حتى مَ هذا الوعدُ والايعادُ | وإلام كتمِ الابراقُ والارعادُ |
أنا إن غصصتُ بما أحسُّ ففي فمي | ماء وبين جوانجي إيقاد |
يا نائمينَ على الأذى لا شامُكم | شامٌ ولا بغدادُكُمْ بغداد |
تلك المروج الزاهراتُ تحولت | فخلا العرينُ وصوّح المرتاد |
هُضِمت حقوقُ ذوي الحقوق ، وُضيِّعت | تلك العهودُ وخاست الآساد |
أعزِزْ على الأجدادِ وهي رمائم | أن لا تُعزَّ تراثَها الأحفاد |
فزِعت الى تلك المراقد في الثرى | لو كان يُجدي بالثرى استنجاد |
قَرِّى شعوبَ المَشرقَيْنِ على الأسى | ميعادُ فكِّ أسارِك الميعاد |
أخذوا بأسباب السماء تعالياً | واستنزلوكِ الى الثرى أو كادوا |
يسمو الخيال بنا ويسمو جهُدهم | بِهمُ ، فكلُّ عنده منطاد |
ايهٍ زعيم الشرق نجوى وامق | لَهجٍ بذكركَ هزَّهٌ الانشاد |
ان فَتَّ في عضُدِ الخِلافة ساعدٌ | فلكَمْ هوت بسواعد أعضاد |
ولكم تضرَّت في القلوب عواطفٌ | ثم انثنت وكأنهنَّ رماد |
خُطَّت على صفحات عزمك آيةٌ: | إن الحياة ترفعٌ وجهاد |
حاطت جلالَك عصبةٌ ما ضرّها | أن أبرقت ، أن يكثُر الارعاد |
أأنا منكم حيث الضُّلوع خوافق | يهفو بها التصويبُ والاصعاد |
انا شاعرٌ يبغى الوفاق موِّحد | بين الشُّعوب سبيلُه الارشاد |
ما الفرسُ والأعراب إلا كَفتا | عدل . ولا الاتراكُ والأكراد |
لم تكفنا هذي المطامع فُرقةٍ | حتى تُفرِّقَ بيننا الأحقاد |
ألغات هذا الشرق سيري للعلى | جنباً لجنب رافقتك الضاد |
الأحد، 18 نوفمبر 2012
الوحدة العربية الممزقة لـ "الجواهري"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق