الخميس، 28 فبراير 2013

كبرياء الورد..’’الشاعرة عفاف الذيبي’’


-كبرياء الورد-

..وكيف تنساني ؟؟ وكل النساء ...أنا ...
وكل المدن عيناي ...والطرقات والشوارع ...شرياني...
.انك تحاول عبثا ...عبثا تحاول ان تنساني....
فاختر طريقة لتهدئ من ثورتي ...قبل أن تخسر حبي الغالي....................................
  ***********
عندما جاء الليل ...ثقلت الكلمات على قلبي....وجفت عيوني من نبعها....
....وماذا بعد أيها الحب...؟؟
انزع شوكك من روحي....ودعني.....دعني لوحدي....................................
  ************
أحبك ....كلمة غالية على قلبي..فلم تكسر بجبنك حروفها...وتكسرني....
أحبك ....كلمة مثل الروح ..والحياة ....لكنك لا تستحقها....فأغرب....
  *************
....أنا بحر ...وموجة...ورعد وبرق...ولست شاطئ..ولا مرسى لسفينتك ...........
..........................الورقية.....................

شتاء حزين..’’ الشاعرة عفاف الذيبي’’

-شتاء حزين-
هذا الشتاء الحزين ..لبسته ..وحدك...
وصنعت من همسات المطر
نجمة...وليل..وقمر.........
وقلت سوف نلتقي خلف الطرقات.....
...المنتفخة....المزدحمة كالجثة......
البيضاء يلهيها السفر الغريب.....
وقلت ان أعشاب الأرض زرقاء....
...وحمراء عيون الشجر..........
وقلت دعيني يا أنا .....
...يا خريطتي..وطرقاتي.....
قاتل ..قاتل وجه الوتر......
وهذه النغمة الحزينة كزخات المطر.........

هذه مذكرتي....’’الشاعرة عفاف الذيبي’’


-هذه مذكرتي-

هذا ألبومي ...وهذه مذكرتي ..

.الفارغة...........

.......إلاّ من طفلة كأنها تشبهني...................

لعبتي المبعثرة في الصفحة الأخرى

أجمعها الآن في الكلمات...................................

لعلي أغسل غدي المتجعّد من ثقل الأيام

أوووهٍ يا قلبي كم ستبكي لأجلي

وقد جفّ الدّمع وثارت روحي........

السبت، 23 فبراير 2013

هل الحب خطيئة؟’’سيد منير عطية’’



-الكاتبة عفاف الذيبي-
هل الحب خطيئة..؟

***************
حاولت الاقتراب
لا أجدك
أخذتنى أقدارى إليكِ
يقابلنى صدك
هل الحب خطيئه؟
أم ما زلت أحلم
حلمت بلمسه حنانك
بذكرياتى حينما
إبتعدتى
قتلتى الحب قبل
أن يكبر
أسأل القلب النابض
ما زلت تحبها ؟
ما زلت تعشقها؟
ما زلت تنبض؟
أجابنى
أحببتها دون أن ادرى
ليتها تعلم حنينى إليها
العشق كلمه ضئيله
حينما اكتب كلماتى اليها
قلبى ينبض من أجلها
حينما أروى حنينى
وعشقى
ملكتِ كل الحب
دون أن أدرى
بعدكِ أشعل لهيب عمرى
إقتربى لا تبتعدى
الاقدار بيد الله
لا بيديكِ
علمنى العشق ان اهوى
حروفى حينما أكتب
أسطر معانى
ترجمها عقلى
كتبت على نفسى الشقاء
حينما نبض قلبى
أعلنها أهواكِ
فأنتِ قدرى
يا من ابتعد نبضك
يا من جفت مشاعرك
يا من ذبلت أوردتك
لازلت أكتب
اعشق ما يقربنى اليكِ
اهوى الاسر بقربك
قيدينى بسلاسل حبك
حينما هوتكِ نفسى
حينما تختفى ملامحك
تنادينى نفسى
يا شمس قلبى
يا نور قمرى
النجوم تسبح فى سماكِ
تضيىء خطواتى
فلا ترحلين
برغبه منكِ
سوف أبحر بحثا عنكِ
بين أنفاسى
بين خفقات قلبك
لن أهاب نار بعدك
لن يخفق نبضى عنكِ
اذهبى متى شئتِ
لن تأفل عاطفتى
فأ لام بعدى نار
تحرق يقظتك وموتك

الجمعة، 22 فبراير 2013

قصة واقعية’’ مختار هنوفة’’




*****الى كل ابن عاق***الى كل ولد لم يسنشق انفاس ابيه الاخيرة*******
*****الى كل اب حنون حتى في لحظة وفاته وهو يعاني 
الهجر 
والفراق من اكباده اقدم هذه الكلمات ****من القلب الى القلب***************قصة واقعية***********

شجرتي يبست
فنني خريفا ليس وريق
ازهاري ذبلت 
لافيها طلع ولا رحيق
ضرير أنا بالفراش
والفراش انيس صديق
هذا حالُ هرمٍ مُعتلٍ
بالأبناءِ عرةٌ لأصحابهم لايليق
ياأبنائي ياأكبادي
وأمكم تهميشا لي وراءكم زفير شهيقُ
ألم أكن يوما ألم أكن
نٍعمَ الصديق نعمَ الاب والرفيق
امشي على شفرة...على حد سيف
لأنجدكم من بحر الدنيا و انا غريق
أَرمي في الأتون نفسي 
بيدي أحفرُ لأجل حبورٍمنكم ولو حفرا سحيق
ايا افلاذي ايا اكبادي
جنبي هَرُأَ... هل منكم رحيم هل منكم شفيق
لاتعرفون ابنائي
غير تقاعدي لي بينكم
قسمة ظيزا وانا لدينار منه لست لحيق
أَتركولي منه تسُعًا او عُشُرًا
أفلا أستحق تفاحة ماءا 
شهوة لأكل لشرب دمعي زهيقُ
أياأفلاذي أياأكبادي
لباسي رثة ....خجلتُ من زائر
خجلت من لثمه فذقني ليس حليق
الا يكون منكم...من ذاك سروال..من ذاك قميص
أيُخجلُكُم أن أكون للزوار أنيقُ
ألم احضن كلا منكم يوما 
الم يتبلل صدري ضاحكا أشم ...أجده عبيق
الم ...الم....الم.....
الم افرح لنجاح منكم
في المقاهي بخيلاء ....بيد واحدة تصفيق
الم البس سملا الم ابت على الطوى
لاجل ان تدرسوا تصطعوا ليلا وشفيق
انا ضرير ....انا هزيل...انا 
لهفة لشواء منكم لاكلة ...شوقا اصابني حريق
من الطوى جسدي هزيل
من الطوى جسمي نحيف رقيق
اكل المشفى اعفه
اكل المشفى انا منه زهيق
على ردمي بنيت لكم عزا
منكم الإطار.. منكم من للعلم فتيق
على أنقاضي ..لكم صرحا بنيت
هرمت ...سبقت أيامي ...فعمري بي لحيق
لكرم منكم ...لجود منكم بديناري
لامنيات...لامل فيكم ...لحنان لابيكم انابه عليق
ءللمقابرتزورون؟؟؟
فكيف بحي ميت ؟؟هل اللفت له لايليق
يغشاني الموت كل حين...يغمى علي
وعلى حب لكم...على حنان لكم قلبي يفيق
اعذركم افلاذي سموح لكم 
لو مات كلي وبي قلبي فهو بكم حنين رقيق
لين قلبي لكم حب
وكيف لايلين... كسميد اخلط بماء دقيق
اسامحكم افلاذي ...عند ربي غفرا
فانتم لي نسيم ولقلبي عبيق
ان مت ابنائي..فمع الملك 
اترك وصيتي...اعتذر ان كنت المخطئ ..فاستسمحكم..ذاك قبل الشهادتين مني الشهيق

أنت ..من أنت؟؟’’ميمون صاليح’’




-انتِ من انتِ ؟-
ومن أين اتيتِ ؟
افاتنةٌ من بلاد الجن صاغتها العقول
وتجلت في لحظة الصمتِ
ملاكاً كالقمر ؟
جاءت ليسحرنا الذهول
أهٍ سيقتلني الفضول
ليتني فيك أقول
كل شعر كل نثري
كل افكاريَ منك ..
انت ينبوع الصور
أنت ليلى انت لبنى وبثينة
انت للاشعارِ زينة
انت يا احلى قدر ..
ايمضي الوقت في عينيك يختزل الزمان ؟
أم ان عينيك تدور
تسبق الآن .. وتمضي
من مكانٍ لمكاان
والليلُ يسري خاطفاً حتى السَحرْ
وحقهم وكيف لا ومن رأى فوق الثرى يمشي قمر .

الخميس، 21 فبراير 2013

-دوران-’’الشاعرة عفاف الذيبي’’

      دوران
******************
وطني صارت عيونه كالسجن....
امرأة تطلق شعرها للريح....
لرمال الصحراء...
حين تتعب قوافل الإبل من وهج التفكير في عطش المسافة
ومن ثرثرة العرب
وكم أنا ضائعة الان في غرفتي
أدور كالساعة التي هرمت من الدوران
عقاربها مخيّلتي
دقّاتها صمتي
أنا ساعة معلقّة في الحائط
حائط تهدّم منذ صرخت في وجه العالم
أيتها الخرائط
أيتها الرحلة التي كم أبطأت
أيتها العروس التي تتكحل بالسجن كي ترى الحرية
الحريّة هنا في عيوني..

السبت، 16 فبراير 2013

أعشق ترابك’’سيد منير عطية’’

-الكاتبة عفاف الذيبي-


بعشق ترابك
*************
بسأل عليكِ يا بلادى
وأحن لترابك النادى
بعشق هواكِ العليل
أدوب فى قربك
انادى بعدك
عودى
يا نجمه فى السما
ساكنه الفؤاد
ساكته ليه ؟
يا قمر الحياة
نور بنورك قلبى
قلبى شايلك جواه
حاضنك
خايف عليكِ
من لمسه أيادى
تتمنى ثوبك يذوب
تتمنى دمك يسيل
يروى الصحارى
يروى الدروب
رافضه تعودى
لحضن الليل
يسهر معاكِ
يناجيكِ
ينادى عليكِ
يا بلادى
بصوت مخنوق
خايف تذبل فرحتى
خايف من الفوضى
خايف عليكِ
خايف يتوه الأمان
ويضيع الحلم من تانى
يا بلادى ساكته ليه
توبك بيتقطع
ترابك معجون بدم أولادك
هانت عليكِ نفسك
وهنتى على أولادك
يا مصر بحبك
انتِ نور عينى
خلى الايادى بعيده
عن أرضك الطاهره
عن شرفك الغالى
يا نيل مصر
إروى بلادى
طهر قلوب العباد
ازرع للأمل حياه
جوه القلوب من تانى
بكتب كلامى الحزين
ردى يا بلادى
على فين وخدانى

الاثنين، 11 فبراير 2013

-طيران-’’الشاعرة عفاف الذيبي’’




-طيران-

دعيني أيّتها الغرفة كالقبر.....
أيّها الباب الحديدي كالسجّان.......
أيتها القطّة الوديعة كالذّئاب............
سوف أحدّق عاليا كنخلة في العراق
........ضيّقوا في الغرفة القبر...........
أحكموا غلق الباب السجّان
ربّوا ذئابكم الأليفة.......
.........سوف أحلّق من النّافذة.............

الأحد، 10 فبراير 2013

بذرة حرية-بقلم_’’جنون أمير متمرد’’



-الكاتبة عفاف الذيبي-



من تأليف: جنون أمير متمرد

مهداة الى: هاجر ذات النطاقين

حكاية متخيلة

.. خذوا كل المحاصيل و لا تتركوا لهم شيئا
.. و لكن يا سيدي، كيف سيعيشون ؟
.. ببساطة سيعيشون على الفتات المتبقي من موائدنا، لا تخف سنتصدق بشفقتنا احيانا
.. و لكن
.. لا تجادلني و الا لن تظفر بشيئ من الغنيمة
.. حاضر سيدي
.. اسمع من امتنع و رفض منحك المحصول ، القي به في السجن ريتما يحن الوقت و نهبه للتنين
  تحركت براءة الطفلة موقضة خوفها صرخت باكية.
.. امي سيقتل الحاكم الفلاحين و يسرق محاصيلهم ، ارجوك امنعيه ارجوك
ابتسمت الام ضمتها بقوة لتحسسها بالامان
.. لا يا ابنتي لن يقتلهم انهم مجرد رسوم متحركة
.. يعني حكايات متخيلة
نعم يا ابنتي ، مجرد حكايات متخيلة " تذكرت الذي يصير بواقعها ، تغير لون وجهها فسرحت بخيالها
.. امي امي
.. " بابتسامة صفراء " لا شيء ابنتي ، هيا هيا قومي نتعشى لتنامي فلديك مدرسة بالصبح
.. الن ننتظر ابي
.. سيؤخره شغله ، هيا هيا
   عاد الاب متأخرا للمنزل محملا بالتعب و باخبار انهت عمله ، جلس رفقة زوجته يحكيان الروتين اليومي ، فجأة ساد الصمت ، بكلا الوجهين علامات اخبار لابد لاطرف الاخر معرفتها، تكلما في نفس الوقت ، سكتا ، بابتسامة مفعمة بالحب طلب من زوجته ان تتكلم
.. اليوم شاهدت ياسمين رسوم متحركة مضمونها ظلم و فساد الحاكم ، فصارت تبكي و تسألني اسئلة اربكتني و جعلتني اختلق اعذارا واسيت بها خوفها
.. كأن ابنتي احست بالذي يصير معي
ماذا ؟ لم افهم
.. لقد سرحوا جميع العمال بدعوى افلاس الشركة ، يعني يا حبيبتي استفاد صاحبها من عرقنا لسنوات و اليوم كافئنا بسرقة محصول المستقبل

من ياسمين؟

عشر سنوات ، فيها رعاها الخوف و الفقر و العفة، فيها ربتها الحاجة و الرغبة في مستقبل افضل، فيها كبرت ياسمين و صارت طالبة جامعية، تتناقلها الالسن بالطالبة الانطوائية المنعزلة عن وسطها ، لا تشتري حديت احد و لا تبيع بسمتها لاحد، لا تهتم بالذي يصير في الجامعة لا تشغل بالها بتجمعات و لا اروقة تقافية فنية او رياضية.
و كما تتناقلها الالسن بهذا فكذلك تمدح تفوقها و جديتها في الدراسة
هكذا ياسمين صارت تريد فقط ان تنجح و تمنح والدتها بضعا من السعادة ، تريد ان تبني اسس مستقبل ليست كاسس مستقبل والدها الذي هدها احتيال صاحب شركة ، تريد ان تمحو من فكرها دائرة الفقر التي سجنت احلامها و جعلتها تتجه صوب مستقبل قبلته مرغمة، تريد ان تطير حرة دون ان ياتي يوما و يصوب احد رصاصة اتجاهها تكسر اجنحتها ، تريد ان تسابق الزمن و تنجب اطفالا تدعم احلامهم و امنياتهم ، تريد و تريد منتظرة ان تتوافق مقادير القدر مع وصفات امنياته



وجه المستقبل
في يوم ربيعي جميل ارتأت الجامعة عقد ندوة كتكسير لروتين الدروس ، و اظهار بعض من ملامح وجه المستقبل الذي قد يبتسم في وجه الطلبة . متفوقون و الراسبون ، مهتمون و اللامبالون، النشيطون و الفاسدون ، الملتزمون و المدمنون و كذلك الانطوائيين متل ياسمين التي ابدت لاول مرة رغبتها في حضور متل هذا.
امتلا المدرج بهم ، امتلأ بفوضى تنتظر من يقمعها ، دخل تبعوه، صمت المدرج ، القى التحية معلنا بداية نقل اوصاف وجه المستقبل التونسي
تونس دولة المستقبل .... الشفافية... النزاهة ..... تكافؤ الفرص .... و توافق متطلبات العيش مع جيوب شعبها....... لهذا .... تونس ..... ترى احلامكم ....
 و تسمع امانيكم........  و تتكلم باسمكم
انتهى العرض تحت تصفيقات اغلب اصحابها لا يعرفون لما يفعلون ذلك ، تحت ضحكات تؤكد سخرية بعضهم من طلاء المراهم الذي وظفوه ليخفوا الاسوء، تحت كلمات تتحدى مصداقية ما يقولون ، لكن لا احد يمكنه ان يتكلم بصوت عال ليقول كذبتم ، خوفا من القضبان، من السوط ، من العيش تحت غروب الشمس ، خوفا من القتل و البطش.
.. اهناك من اسئلة ؟
و كأنه منحهم رشاشات و مسدسات ، طالبا منهم بدل ان يصوبوها تجاه تكذيب ما يقولون ان يرفعوها للسماء و يطلقون الرصاص احتفالا بالذي سمعوه

جمال الوجه المشوه

بدأت الاسئلة تتهاطل تباعا متحاشية ان تخدش حياء وجه المستقبل و تشوه جماله ، و بين سؤال و سؤال استعادت ياسمين حكاية الرسوم المتخيلة التي لا تفارقها و تذكرت والدها المرحوم الذي سرحوه عن العمل و تذكرت الغرفة التي تقطنها هي ووالدتها بعد ان عجزت نقودهم ان تسدد ايجار المنزل الكبير ، شيئ ما بداخلها يهمس مخاطبا
.. فرصتك في ان تفضحي بعضا من الشوائب التي مازالت تلتصق بذاك الوجه
رفعت يدها ، طلب سؤالها و الطلبة الذين يعرفونها مستغربون ، متشوقون لسماع صوتها.
.. سيدي سؤالي تتقاسمه مجموعة من علامات الاستفهام حول الغموض الذي تريدون به ان تستروا فضائح العمليات التجميلية لهذا الوجه.
قلتم تونس بلد راعي للحريات و الكرامة و نحن رأينا العكس رأينا لافتة فوق افواههنا قبلناها مجبرين
 (كل ،
 اشرب،
 نم ، اعمل ،
 تفرج، و تممتع
، لا حرف ، لا كلمة ، لا اعتراض ، لا رفض و الا ففحريتك سوط فوق جسدك و الا فكرامتك ستسبح في وحل الذل
افواه فارغة لا تكاد تصدق ان الانطوائية هي أشد منهم وطنية
.. قلتم تونس
.. نشكر الطالبة
.. لم انتهي بعد سيدي من صياغة سؤالي " صار الطلبة يصرخون طالبين منه ان يتركها تكمل ، خرج اتصل بالامن طالبا حضورهم خوفا من لذغات لسانها ان تشل صمتهم و تطلق سراح حريتهم في التعبير
. اكملي يا اختي
.. قلتم تونس بلد الشفافية و النزاهة و و لم نرى الا نفس الصندوق الانتخابي ما زال يحتوي على نفس الاصوات نفس الاسماء نفس العائلات ، بالحكومة بالبرلمان بالبلديات ، بالشركات ، بيدها مفاتيح كنوز البلد" عطلوا الميكروفون "
.. ايمكن ان نساعدها بصمتنا اكملي
.. قلتم تكافؤ في الفرص ، ترى هل سمعتم ذو شهادة عليا من عامة الشعب اخذ مكانا مميزا بالبلد ترى الم تروا مجازا معطلا يعمل كبائع متجول " دخل الامن " ترى هل سيسجنون حريتي
وقف الطلبة مانعين الامن ، لوحوا بعصيهم ، تفرقوا بقيت واقفة ، دون مقاومة رافقتهم لمخفر الامن ، ليتحرك احتجاج الطلبة من تصرف الامن طالبين اطلاق سراحها


هكذا قتلوها

استمع لكل الذي قالته فادرك انها يمكن ان تفتح النار صوبهم ، فكر في قتلها  و لكن هذا سيفتح النار مجددا صوبهم من طرف من يهتمون ، فكر في التخلص منها بطريقة ما تبعد عنهم كل صلة.وجد فكرة ، قصدها بمكتب الضابط الذي يحقق معها ، طلب منه تركهما معا ، ابتسم
.. ابنتي الجميلة لقد اعجبني ما قمت به بالحرم الجامعي ، اتمنى ان يكون متلك ببلدنا ، انكم فخر لنا
.. و لكن لما اعتقلتموني ؟
.. لا لسنا نحن بل ضابط لا يفقه معنى الحرية ، و اني اعتذر بالنيابة عن الجميع للذي صار
.. يعني اني سأغادر
.. نعم يا ابنتي تفضلي
عادت ياسمين لحضن والدتها ، ضمتها بقوة ، تبكي ، وعيونها تترنح يمينا و شمالا تتفحص زوايا الغرفة كأنها تودعها ، مسحت دموعها
.. امي الن تجهزي لي اكلتي المفضلة؟
.. من عيني يا احلى بنت
.. و انت كذلك يا احلى ام ، المهم سأذهب للجامعة و اعود لآكل من يديك
وصلت الجامعة ، و كل الايادي تقصدها مصافحة تهنئها كالابطال دخلت المدرج وقف الجميع يصفقون لها مرددين عبارات تمدحها  تشكرهم فرحة ، جلست بقربه، سألها
.. كيف فعلت هذا؟
 .. الصمت اذا صدأ بالضمير فحتما ستتعطل و تموت انتاجيته ، و انا ببساطة حاولت ان ارضي المي و رغبتي في عدم تصديق ما يقولون و تكلمت
.. و ما النتيجة؟
.. خففت من مدة عقوبة حريتي ، ونبشت قبري ، ايمكن ان ننتبه للدرس؟
انتهى الدرس و انتهت من كتابة ورقة منحتها له طالبة منه ان يقرأها حينما يحس انه ادرك ما قالته له ، خرجت ، ودعت صديقتها ، بسيارته ينتظر ، قطعت الطريق،شغل السيارة، سقطت سلسلتها ، ناداها الذي منحته الورقة،التفتت، تحركت السيارة، لمح السيارة، صرخ باسمهاباعلى صوته، اقتربت السيارة، حملت السلسلة ، يجري الشاب نحوها، متران ، و المأساة حلت ، ياسمين و الشاب مدرجين في بركة من الدم ،

 فر السائق، تحلقوا حولهما، تلك تبكي و ذاك يتهدد بالفاعل ، ذاك اتصل و اعلن الخبر و ذاك فرح للذي سمع ، تلك اغمي عليها و ذاك يشكك في شهامة روحه، تلك تدعو و ذاك يطلب ان يبتعدوا عنهم ليتنفسوا، ياسمين تبتسم و الشاب لا يكاد يحرك ساكنا
.. لما حاولت ان تنقذني ؟
.. للللكوني ... ادر..كت ما قلتـــــيه " تبتسم "
.. الآن يمكنك ان تقرأ الورقة
طلب من احدهم ان يأخذ ورقة خضراء من كتابه و يقرأها
.. ان كان موتي سيحيي الوطن فأنا مستعد لامنحه حياتي
فاضت الروحين و صارت ياسمين و الشاب سطورا في صفحات التاريخ ، ارادت ان تمحوها السلطة بتملصها من المسؤولية بمساعدات لوالدتها

زارع البذرة

مرت شهور فتحت فيها ياسمين و الشاب فجوات للناس يعبرون فيها عن بعض الام سوط الجور و الفساد ، يعبرون فيها عن الذي يكتم انفاسهم ، فتحت للهمجية و العنف ان تحمل العصا و ترسم بالوان العذاب فوق اجساد الناس لوحات القهر و القمع.
مرت شهور استيقض البوعزيزي على اسم الرحمان ، افطر ـ قصد المخزن ، حمل بضاعته على العربة متمنيا يوما ميمونا لا تعكر صفوه تدخلات افراد الامن ، وقف في مكانه المعهود ، من بعيد يصافح زبناؤه و من قريب يشترون حسن تصرفاته، مرت ساعات مازال يأمل فيها الا ياتوا . لكن اناس تجري هنا و هناك محملة بالبضائع فارة من بطش الامن ، عربات تختبأ وراء السيارات و اخرى لم تفلح متل عربة البوعزيزي ، تودد اليهم فلم يهتموا، رموا البضاعة ارضا و صادروا عربته، وقف ناذبا حظه
.. لما لا نعيش متل الباقين ؟ ان كنتم لا اريد ان اتاجر بهاته العربة فلما لا تمنحونا عملا ، اتريدون منا ان نسرق و نبيع الحشيش لنتعفن في السجون ؟ لما ؟ لما؟لا لستم انتم من سيجيب على هذا السؤال ، فانتم مجرد بيادق تتحركون ، حتما سأذهب و اقابل من يحرككم
  قصد البوعزيزي البلدية ، اراد مقابلة رئيسها فمنعوه، انتظر خروجه، ناداه فلم يهتم ، و انذاك قرر. قرر ان يطفأ نار غضبه و يشعل فتيل التورة ، قصد بائع بنزين ، اخد خمس لترات عاد الى البلدية ، امام الملأ صب البنزين ، اشعل عود التقاب ، لم يقع ارضا يتوجع من الالم طالبا ان ينقذوه ، صارى يتمشى و لسانه يقول
.. هاته النار اهون من نار الظلم و الفساد التي احرقت روحي من قبل " يبتسم "
اليوم من وراء النار صرت ابحت عن حريتي ، نعم لقد وجدتها ، لكن وجدتها حزينة ترتي شفقة حالنا تقول ( متى ستفكون قيودي ؟ و تأخدونني من ظلمة الغروب ، متى ستقدمون لي ماء الكرامة؟ لاروي عطشي متى ستمنحونني اصواتكم لاعتلي الوطن من جديد ، متى ستستيقضون من احلامكم ؟ الم تزعجكم بعد هاته الكوابيس ؟ الن تنفضوا غبار وهم المستقبل الافضل لحكومة فاسدة من عقولكم
سقط البوعزيزي ، و رفع الشعار ، فاضت الروح و فاضت الشوارع ، نقلوه للمشفى و نقلت وحدات الامن للشوارع ، الشعب يستيقض و الامن ينتظر بداية العرض، الشعب يريد اسقاط النظام، الشعب يريد اسقاط الفساد ، سقط  المتظاهرون احمد و هشام سارة وجهاد ، سقط الليل فضنوه سيتحالف مع التعب ليكسروا ارادة الشعب، مازال الرصاص متواصل في ذاك الليل الطويل ، مازال الصراخ مازال البكاء مازال العويل، يأس الحاكم رأى الحل في خطاب فخاطبهم قائلا فهمتكم بعد تلاتين سنة فلا عتاب ، انتفضوا ضد الخطاب ضد الظلم ضد الدم ضد القمع ضد ان ينزل مجددا الدمع ضد القتل و العنف ضد القمع ضد الخوف.
يوم يومان و ايام مازالت ارادة الشعب تتقوى و النظام باجهزته يتهاوى، صارالشهداء يسقطون تباعا و صار بن علي  يستعد ليقول وداعا
.... و الآن غادر بن علي و صارت تونس جاهزة لاستقبال الحرية و الآن صار بامكان كل الشهداء ان يرقدوا بسلام 


الصواب’’جنون أمير متمرد’’

-الكاتبة عفاف الذيبي-
-الصواب-

تلاعب بسذاجتي ، القي علي تعويذة كلماتك الساحرة ، تحالف انت و الشيطان ضدي ، افعل ما شئت ، افعل ما يجعلك ترضي شهوات نفسك ، لكن ... لا تنسى ان روي ان خدشها سوؤك فلن اسامحك

تسمر بمكانه ، كنخلة لا تنال الريح منها ، يتصبب عرقا ، اراد ان يتكلم و لسانه خانه ، اراد ان يذرف دموعا ، لكن العرق سرق ماءها ، اراد ان يستعيد فقط راحة باله فلم يقدر ، رات ان كلامها قد قيد فكره و سجن ارادته ، شل لسانه و هد راحة باله، تنفست بعمق 

تم خاطبته

.. الطريق السوي الذي يخلو من الاعوجاجات غالبا ما يوصل عابريه

الى بر الامان ، فلو اردت ان تخطو فوقه انت كذلك ، فحتما باب

منزلنا مفتوح امامك
رحلت بعدما فكت قيود فكره ، و عوض ان يلحقها قصد والديه
. امي ابي وجدت ملاكا افلا تسرعان بمرافقتي حتى لا يضيع مني

السبت، 9 فبراير 2013

الى كل طفل حزين’’مختار هنوفة’’


الكاتبة-عفاف الذيبي-


الى كل طفل حزين....الى كل الأطفال اليتامى المساكين....الى كل ملبس بالأنين أهديه هاته الكلمات

*************************************************
أَثرت اشجاني
يابدرا أطل في ظلامي
أياأميرتي أياطفلتي الصغيرة
سألْتْني صغيرتي بلهفة
أتتزوجني ياسيدي ...برجفة
تساءَلت في حيرة
مامهرك ماجهازك ياأميرة
أجبتِ ياسيدي ...
مهري دينار لأشتري حلوى
جهازي فستان دمية
هديتي دمية بظفيرة
أنا امراة كبيرة صغيرة
حرمت من طفوولتي الصغيرة
أعيش معك طفلة...كبيرة ..صغيرة
************************
أسلتِ دمعي ياسيدتي
الكبيرة الصغيرة
أنتِ مثلي ياأميرة
حرمتُ أنا ...والله
من طفولتي الصغيرة
*********************************************
أنا ياسيدتي
من بطن أمي
الى صهوة حمار أرعى البقر

انا ياسيدتي
من بطن امي
الى فأس أغرس الشجر
من بطن أمي
الى أجير أكْسِرُ الحجر
لم أعرف لعبا
الامع الاغنام والكلاب في القفر
أنا ياسيدتي بطفولتي
راع حمال عامل بالنهار والسحر
في طفولتي سيدتي
عشت الرجولة
وفي رجولتي
أحلم بالطفولة
دفنتْ ياسيدتي
طفولتي في قبر الطفولة
دُفِنَتْ الرجولة
في أحلام الطفولة
لم أعش الطفولة
لم اعش الرجولة
أعيدوا لي الطفولة
لاأريد الرجولة
***************
لم أكن
سيدتي يوما طفلا
كنت طفلا كهلا
أبي ضاجع أمي...وهو حزين
ولدت من نطفة الحزن والأنين
أمي كانت بحضن أبي حزينة
أنجبتني
بنظرتي الحزينة...لانظرة سعيدة أو حنينة
من نفسي أشتهي الحلوى
*********************************
كنت رضيعا فحلا
لم أعرف حضن أبي
لم أعرف الحبو أصلا
من ثدي أمي الى الدنيا
عملا وشغلا
أنا ياسيدتي
لم أعرف رقة الاحساس
وهل
الرقة مع المعول والفاس
لم أعرف حبا ولا وداد
وهل الحب
مع منجل في حصاد
لم أعرف عطفا ولا حنان
وهل
العطف مع أبقار ووعلان
أعيدوا لي طفولتي
طفولتي في رجولتي ضاعت
رجولتي في طفولتي تاهت
ياأمي أعيدي لي أمي
ياأمي
أعيدي لي حضن أمي
ايتها المنون لأبي أعيدي
لم يقبلني أبي ...لم يعطيني أبي دينارا لأشتري حلوى..
.فاين انت ياأبي...ليتك تعود بالحلوى كم أشتهي الحلوى
لم أحس بيتمي وأنا طفل صغير
كنت عند ذاك طفلا رجلا كبير
بيتمي احسست وانا رجل كبير
حُرمت من طفولتي
وانا زهرة ليس فيها عبير
ياأمي أعيدي لي أمي
ياأمي أعيدي لي حضن أمي
*******************************
ألأجل الأبقار
ترمي لي لعبتي ياعمي
أعدلي
لعبتي المرمية
أعد لي
تلك الكرة البنية
أعد لي
طفولتي المنسية
*****************************
ياسيدتي الكبيرة الصغيرة
في الطفولة رجل شديد
في الرجولة طفل عنيد
أحن للعبة فرفارة حديد
أحن لحلوى... لتمر جريد
انا ياسيدتي
منغولي تائه
مابين الطفولة والرجولة
منغولي
عيناه براءة.حزن.الطفولة
***********************************
في طفولتي..اشتهيت
لتمرة آكلها
للعبة أكسرها
احن ياسيدتي
انقي ضرسي
للحمة انتفها
لكسوة البسها
لطفلة احبها
********
لم آكل شواء
لم اشتر دواء
بطني ...خواء
لم اعرف
الا عناء
الا شقاء
لم اعرف لجسمي
كساء
كل ماعليه
خرقة رداء
لم اعرف لرجلي
حذاء
حافي القدمين
كجمل في صحراء
عصفت بي ياسيدتي
في صغري أنواء وأنواء
انا ياسيدتي الاميرة
من فسيلة الى شجرة كبيرة
*******************
انا ياسيدتي طفل صغير
انت طفلة كبيرة صغيرة
ايتزوج طفلين
لانجاب اطفال
هل يداعب...الاطفال الطفلين
ام يداعب.. الطفلين الاطفال
لمن نشتري
الدب والدمية الصغيرة
الي ولك...أم
لصغارنا الاطفال
لمن نشتري الحلوى
الي ولك... ام
لصغارنا الاطفال
سامحيني ياصغيرة
ساحبك كطفل صغير
تحبيني كطفلة صغيرة
أهديك دمية صغير
تهديني دببة كثيرة
أهديك
شراشف للظفيرة
تهديني
كرة صغيرة
***********
نلعب كاطفال صغار
نلعب الغميضة
اختفي وراء جدار
تختفين بالكوخ
اجدك وراء ستار
احضنك بلهفة
مااحلاه لعب صغار
ترمين ورقة امامي
اقرؤها بخجل واحمرار
تقولين احبك
اكتب على بابك
حبيبتي
تمسحينها وجلا واصفرار
مااحلاه حب صغار
********************************************
لنجاحاتي سيدتي
مااُشعلتْ شمعة
ماقُرِعَتْ كؤوس
ماسقطت لفرحي دمعة
ماأُحضرت حلوى
فطفولتي كانت خدعة
لاني يتيم ...يتيم ...يتيم
لنجاحي الاول(6ابتدائي)
كنت
أرعى غنما وبقرة
من الحر
اُظل بظل شجرة
سمعت بنجاحي
صرت أَخور
من فرحي كبقرة
وأجري كحمار
فر من قصورة
انني لااعرف الا الحمار والبقرة
**********************************
في نجاحي الثاني(التعليم المتوسط)
كنت مع الفلاحين(مزرعة بوروح لمن يعرفها)
سقيا للاشجار والاراضين
لاسد رمقي
اعمل لاجر باليدين
كنت انا والفقر كمثليين
سمعت بنجاحي
فرح الفلاحون...
بادمعهم حزنين...
اهدوني تفاحتين
لم تقرع الكؤوس ...
لم توزع الحلوى
ذاك نجاح المساكين
ياله من نجاح المساكين
يالوعتي على نجاح المساكين
بدات اعرف انني مسكين
في نجاحي كنت صفر اليدين
ماذا اهدي...بما افرح...
فرحت بدمعة مسكين
***************************************
في نجاحي الثالث (البكالوريا)
كنت بعيدا بعيدا
عن الديار
بالمنجل احصد زرعا
لليوم 20دينار
ماسمعت بنجاحي
ماأتتني الاخبار
فانا بعيد
عن الاهل والديار
تاكل يدي الصغيرتين
سنابل وشوك الصبار
تحت حرقة الشمس
يالها من حرقة
منتصف النهار
على راسي الصغير مظلة
وجهي يلفح بالنار
بمنجل وتبندة(جلد يوضع على الصدر اثناء الحصاد)
أَبِيتُ بضيعة في القفار
وبنجاحي لم تأتني
الأنباء او الأخبار
مسكين انا ياعزيزتي
لم توزع الحلوى..لم تقرع الكؤوس...
الى قريتي عدت
بنجاحي سمعت
سبقتني دموعي بالانهمار
قلت يارب
هل انا والفرح في شجار
هو نجاح المساكين...نجاح اليتامى
لمنجلي..رميت
استعدادا للجامعة والاسفار
قتلتني ...انكدتني...وساوسي والافكار
كيف ليتيم...كيف لفقير
مصاريف...تكاليف...
كدت في بحر الياس ابحار
لكن هي دموعي ...
سالت...فلتسل انهار
من دموعي سقيت للامل للاحلام اشجار
وتورد ازهار
واقطف منها ثمار وثمار
للعاصمة رحلت
جامعة باب الزوار
الرياضيات حلمي
لشهادتها في قلبي
اجلال...اجلال ..اكبار
بهرنني فتياتها
بهرت فيها بالانوار
من وراء بقرة
من وراء شاة وحمار
الى العاصمة
هل ذهبت الاحزان....هل غادرتني...؟؟؟
هل انا بالسيف لها فارس مغوار؟؟؟؟
شهادتي بجيبي ...
لم اعرف حبا..لم اعرف عشقا
كعشقي للرياضيات...بعدد تسعة بيمينه ملايين وملايين اصفار
ارهابي انا لتمارينها
خططي لحلها فاقت خطط بيجار
ادهسها ارفسها...لكن احبها
هي حبي ...هي عشيقتي المسهار
لكن وااسفي هي والله لعنة الاقدار
تلاحقني ...تقتلني ...تحرق مراكبي...
اصابني الكرب ...اصابني الياس ..من يومها
انا والفرح ...بطلاق وظهار
*******************
ذاك حزني الاكبر
قصم ظهري
حياتي هباء او اكثر
اتساءل وربي
كيف لايُفتى لمثلي
كالكبش ان ينحر
أو يُنفى الى غابة
بين الخنازير في الغابات والأشجر
لم أعرف البسمة
بل من الحزن أكبر وأكبر
*****************
فيا صغيرتي
دعنا نلعب كالأطفال
نبني قصور الرمال
نحلم أحسن
نكبر فينا الأُمنيات والآمال
نعش انا وانت كالاطفال
السعادة مقفول بايها
علينا بمئات الاقفال
الفرح فينا
مصفد بآلاف الأغلال
هل انا وانت ياصغيرتي
نجد حجرا في الجبال
انا وانت بوادي الحزن
حتى لو كنا فوق التلال
انا وانت
قطع الحزن منا كل الاوصال
انا وانت
للفرح هجر ....كره...قطع للوصال
ان قلتِ احبك
قوليها كلعب الاطفال
ان قلتُ احبكِ
اقولها ببراءة الاطفال
فانا وانت كالاطفال
أحبيني كطفل..أحبك كطفلة...ولنعش بعيدين كالأطفال

-بكاء العصافير-’’الشاعرة عفاف الذيبي’’





-بكاء العصافير-



إنّ العصافير حين تزقزق لا تغنيّ

إنها تبكي في حرقة.................
................
تبكي عدم استقرارها في المكان

تبكي تعددّ الأوطان................
.................
تبكي صيّادًا أو قنّاصا لا يعرف أن لها قلبا أوسع من رصاصة

إنّها تصرخ في وجه القتل وترفض السجّان..................
.....................