1-عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم
عرض ملخص للكتاب:
يوضح العقاد أن
الغرض من كتابه "عبقرية محمد" ليس تقديم سرد للسيرة النبوية أو شرح للإسلام بل هو(تقدير لعبقرية محمد)،
الأمر الذي يراه المسلم وغير المسلم -
شاملا- لأن (إيتاء العظمة حقها لازم في كل آونة وبين كل قبيل) - خاصة-
وأن الناس في عصرنا هذا (قد اجترأوا على العظمة ... بقدر حاجتهم إلى
هدايتها ). فهم (ينظرون إلى أقطاب الدنيا، كأن الأصل في النظر إليهم أن يتجنوا
عليهم و يثلبوا كرامتهم، ولا يثوبوا إلى الاعتراف لهم بالفضل إلا مكرهين، بعد أن
تفرغ عندهم وسائل التجني والثلب والافتراء).
يقول
العقاد: كان عالما متداعيا قد شارف على النهاية... خلاصة ما يقال فيه: إنه عالم
فَقَدَ العقيدة كما فَقَدَ النظام..... بيزنطة قد خرجت من الدين إلى الجدل العقيم
.... وفارس سخر فيها المجوس من دين المجوس، والحبشة ضائعة بين الأوثان المستعارة
من الحضارة تارة ومن الهمجية تارة.... وبين هذه الدول المتداعيات، أمة ليست بذات
دولة.. في أيديها تجارة القوافل من خليج فارس إلى بحر الروم، أمة تيقظت لوجودها ثم
رأت هؤلاء المحيطين بها يجورون عليها... فهرقل الرومي يرسل إلى مكة من يحكمها،
أبرهة الحبشي يزحف إلى مكة بمن يهدم كعبتها وفارس تطغى على شرق البلاد وجنوبها،
وفى مكة حالة لا استقرار فيها، فمن هنا الترف والطمع وتسخير الأقوياء
للضعفاء...... ومن هنا الفاقة والحسرة والشك في صلاح الأمور.
وقبيلة
قريش في مكة لها شعبتان: أحداهما من أصحاب الترف والطمع واستبقاء ما هو قائم كما
كان قائما، والأخرى من أصحاب التوسط بين القوى المستبد والضعيف المكره.
وكان
الرسول من بيت من تلك الشعبة الوسطى له كرم النسب وليس له لؤم الثروة الجانحة، ذلك
هو بيت عبد المطلب من صميم قريش ومن أشرف عشائرها - إن لم يكن معدودا من أثرياءها-
ورأس هذا البيت (عبد المطلب) - وهو سيد قومه- (رجل قوى الخلق حكيم - مع قوة طبعه-
وأب من طينة الشهداء، يتجه إليه القلب بكل ما فيه من حب ورحمة، أقام مع عروسه
ثلاثة أيام ثم سافر ليتجر فإذا هي السفرة التي لا يؤوب منها الذاهبون.
كان
النبي نبيلا عريق النسب، وكان فقيرا لا يطغيه بأس الأغنياء، وكان يتيما بين
رحماء... فليس هو المدلل وليس هو المهجور المنبوذ الذي تقتله القسوة. نشأ خبيرا
بضروب العيش في البادية والحضر. تربى في الصحراء وأَلِفَ المدينة، رعى القطعان
واشتغل بالتجارة وشهد الحروب، واقترب من السراة ولم يبتعد من الفقراء. فهو خلاصة
الكفاية العربية في خير ما تكون .... وهو على صلة بالدنيا التي أحاطت بقومه فلا هو
يجهلها، ولا هو يغامسها كل المغامسة فيغرق في لجتها.
أصلحُ
رجلٍ مِن أصلحِ بيت في أصلح زمان لرسالة النجاة المرقوبة. قد ظهر ومكة مهيأة
لظهوره لأنها محتاجة إليه، والجزيرة مهيأة لظهوره لأنها محتاجة إليه، والدنيا
مهيأة لظهوره لأنها محتاجة إليه.
قالت
حوادث الكون: لقد كانت الدنيا في حاجة إلى رسالة....
وقالت
حقائق التاريخ: لقد كان محمد هو صاحب تلك الرسالة.
ولا
كلمة لقائل بعد علامة الكون وعلامة التاريخ.
عبقرية الداعي:
كانت
له فصاحة اللسان واللغة، فكان أعربُ العرب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "أنا
قرشي واستُرضِعت في بني سعد بن بكر، فله من اللسان العربي أفصحه. كان جمال فصاحته
في نطقه كجمال فصاحته في كلامه، وخير من وصفه بذلك عائشة رضي الله عنها حيث قالت:
" ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يسرد كسردكم هذا، ولكن كان يتكلم
بكلام بيِّن فصْل، يحفظه من جلس إليه". شَهِدَ له بالصدق والأمانة أعداؤه
ومخالفوه، كما شهد بهما أحبابه وموافقوه، قبل أن يصدع بالرسالة النبي الكريم قومه:
"أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم تصدقونني؟ فيقولون: "
نعم ،أنت عندنا غير متهم".
عالم
يتطلع إلى نبي... و أمة تتطلع إلى نبي ومدينة تتطلع إلى نبي، وقبيلة وبيت وأبوان
أصلح ما يكونوا لإنجاب ذلك النبي. فالرسول الكريم من بني هاشم، في تلك المدينة ولد
ونشأ النبي الكريم.
عبقرية
محمد العسكرية
يقول
العقاد: إن مطعن القائلين بأن الإسلام دين قتال، إنما يصدق لو صدق في بداءة عهد
الإسلام، والواقع كان أن المئات والألوف الذين دخلوا الدين الجديد يتعرضون لسيوف
المشركين ولا يُعرِّضون أحدا لسيوفهم، وكانوا يَلْقون عنتا ولا يصيبون أحدا بعنت،
وكانوا يخرجون من ديارهم لياذاً بأنفسهم و أبنائهم من كيد الكائدين ونقمة الناقمين
ولا يُخْرِجُون أحدا من داره.
وقد صبر المسلمون على المشركين حتى أُمِرُوا أن
يُقاتلوهم - كافة- كما يقاتلون المسلمين- كافة-، فلم يكن لهم قط عدوان. وكانت حروب
النبي كلها دفاعًا، ولم تكن منها حرب هجوم إلا على سبيل المبادرة بالدفاع بعد
الإيقان من نكث العهد والإصرار على القتال، وتستوي في ذلك حروبه مع قريش وحروبه مع
اليهود أو مع الروم، ففي غزوة تبوك عاد الجيش الإسلامي أدراجه بعد أن أيقن بانصراف
الروم عن القتال تلك السنة، وكان قد سرى إلى النبي نبأ أنهم يعبئون جيوشهم على
حدود البلاد العربية، فلما عدلوا عدل الجيش الإسلامي عن الغزوة على فرط ما تكلف من
الجهد والمشقة في تجهيزه وسفره.
ونختار أبرع القادة المحدثين وهو نابليون
بونابرت على أسلوب حرب الحركة الذي كان هو الأسلوب الغالب في العصور الماضية ...
لأن اختيار نابليون يَبِيِنُ لنا السَّبْق في خطط النبي العسكرية بالمضاهاة بينها
وبين هذا القائد العظيم.
فنابليون
كان يوجه هَمَّهُ الأول إلى القضاء على قوة العدو العسكرية بأسرع ما يستطيع، فلم
يكن يعنيه ضرب المدن ولا اقتحام المواقع
.... وعنده، أنه يستفيد بخطته تلك ثلاثة أمور... أن يختار الموقع الملائم
له، وأن يختار الفرصة وأن يعاجل العدو قبل تمام استعداده... وكان النبي (ص) سابقا
إلى تلك الخطط في جميع تفصيلاتها ... فكان كما قدمنا لا يبدأ أحدا بالعدوان، ولكنه
إذا علم بعزم الأعداء على قتاله لم يمهلهم حتى يهاجموه كما حدث في غزوة تبوك ...
كان
النبي (ص) لا يضيع الوقت في انتظار ما يختاره الأعداء .. ولا يُضعف أنصاره بتركه
زمام الحركة بأيدي المهاجمين إلا أن يكون الهجوم وبالا على المقدمين عليه، كما حدث
في غزوة الخندق .وكان نابليون يقول إن نسبة القوة المعنوية إلى الكثرة العددية
كنسبة ثلاثة إلى واحد... والنبي (ص) كان عظيم الاعتماد على هذه القوة المعنوية
التي هي في الحقيقة قوة الأيمان ... ومعجزة الإيمان هنا أعظم جدا من أكبر مزيِّة
بلَغَها نابليون بفضل الصبر أو العزيمة.
وقد
كان نابليون مع اهتمامه بالقوة العسكرية لا يغفل القضاء على القوة المالية أو
التجارية، فكان يحارب الإنجليز بمنع تجارتهم وسفنهم ان تصل إلى القارة الأوربية.
وهكذا كان النبي عليه السلام يحارب قريشا في تجارتها ويبعث السرايا في أثر
القوافل وهى سنة المصادرة التي أقرها
القانون الدولي وعمل بها قادة الجيوش في
جميع العصور. وكان نابليون معتدا برأيه في الفنون العسكرية - ولاسيما الخطط
الحربية- ولكنه كان مع هذا الاعتداد الشديد لا يستغنى عن مشاورة مجلس الحرب إلا
قبل العزم على القتال. ومحمد (ص) كان على
رجاحة رأيه يستشير صحبه في خطط القتال ويقبل مشورتهم، فقد عمل بمشورة سلمان
الفارسي في حفر الخندق.
ولم
يعرف عن قائد حديث أنه كان يعنى بالاستطلاع عناية نابليون. لكن كانت فراسة النبي
في ذلك مضرب المثل فقد عُرف في بدر عدد القوم من مقدار الطعام الذي يحتاجون إليه
وكان صلوات الله عليه إنما يعوِّل في استطلاع أخبار كل مكان على أهله وأقرب الناس
إلى العلم بدروبه ويعقد ما يسمى اليوم مجلس الحرب فيسمع من كلّ فيما هو خبير به من
فنون الحرب.
عبقرية محمد السياسية
عهد
الحديبية: بدأ النبي بالدعوة إلى الحج ولم يُقصره في تلك السنة على المسلمين، بل
شمل كل من أراد الحج من أبناء القبائل العربية، فجعل له وللعرب أجمعين قضية واحدة
في وجه قريش فأفسد على قريش ما تعودته من إثارة العرب وتوجيههم إلى مناوأة
محمد والرسالة الإسلامية.
وقد
سمعنا كثيرا في العصور الحديثة عن المقاومة التي تتجنب العنف ولا تعتمد على
غير وجه الحق والحجة ... سمعنا بها في
الحركة الهندية التي قام على رأسها غاندي، وقد استبعد البعض أن يتفق المسلمون مع
تلك المقاومة السلبية لاعتقادهم أن الإسلام قد شرع للقتال، ولكن المثل الذي قدمه
النبي (ص) في رحلة الحديبية يُبيِّن أن الإسلام قد أخذ من كل وسائل الدعوة بنصيب
يجرى في حينه مع مناسباته وأسبابه، وقد خرج النبي إلى مكة في رحلة الحديبية حاجًّا
- لا غازيًا- ... يقول ذلك ويكرره ويقيم الشواهد عليه لمن سأله، ويثبت نية السلم
بالتجرد من السلاح. ولما اتفق المسلمون وقريش على التعاهد، كانت سياسة النبي في
قبول الشروط التي طلبتها قريش غاية في القدرة الدبلوماسية دعا بعلي بن أبى طالب
فقال له: "بسم الله الرحمن الرحيم"
فقال
سهيل بن عمرو مندوب قريش: "أمسك !لا
أعرف الرحمن الرحيم بل اكتب باسمك اللهم ".
فقال
النبي: "اكتب باسمك اللهم".
ثم
قال: (هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو).
فقال
سهيل: "امسك ! لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك
".
وروى
أن علياً تردد فمسح النبي ما كتب بيده، وأمره أن يكتب "محمد بن عبد الله في
موضع محمد رسول الله".
ثم
تعاهدوا على أن من أتى محمداً من قريش رده عليهم ومن جاء قريشاً من رجال محمد لم
يردوه.
وكان
عهد الحديبية عهد مهادنة، أو "إيقاف أعمال العداء إلى حين" كما يسمونه
في اصطلاح العصر الحاضر ... فلا يعوزه شيء من الأصول المرعية في أمثال هذه العهود،
من إثبات صفة المتعاهدين التي لا إرغام فيها لأحد الطرفين ومن حفظ كلٍّ لحقه في
تجديد دعواه، واستئناف مسعاه، فلو أن النبي (ص) شرط على قريش أن ترد إليه من
يقصدها من رجاله لنقض بذلك دعوة الهداية الإسلامية فإن المسلم الذي يترك النبي
باختياره ليلحق قريشا ليس بمسلم، ولكنه مشرك يشبه قريشا في دينها وهى أولى به من
نبي الإسلام.
محمد الرئيس:
جعل
النبي (ص) للرئاسة معنى الصداقة المختارة، فمحمد الرئيس هو الصديق الأكبر
لمرؤوسيه.
وقد
زعم البعض أن تقديم الرحمة على العدل في تطبيق الشريعة من دعوات المحدثين وهى دعوة
النبي العربي التي كررها ولم يدع قط إلى
غيرها فقال: "إن الله تعالى لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه، إن رحمتي تغلب
غضبى"، وقال :"إن الله تعالى لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني
معلما ميسرا. وروي عنه أنه ما خير بين حكمين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه خرق
للدين". وكان يوصى الضعفاء ويقول لصحبه: "ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون
وتنصرون بضعفائكم" ويذم الترفع على الخدم والفقراء " فما استكبر من أكل
مع خادمه، وركب الحمار بالأسواق واعتقل الشاه حتى حلبها " ولكنه مع الرحمة
بالصغير لا ينسى حق الكبير: "من لم يرحم صغارنا ويعرف حق كبيرنا فليس
منا".. إذ ليس الإنصاف حراما على الكبراء لمن صغر دون من كبر، فلكلّ حق ولكلّ
إنصاف.
محمد
الزوج:
لقد
تقدم الزمن في الغرب من العصور المظلمة إلى طلائع العصر الحديث، ولمَّا تبرح
المرأة في منزلة مسفة لا تَفْضُل ما كانت عليه في الجاهلية العربية. فقد بقيت
المرأة الغربية حتى سنة 1882 محرومة من حقها الكامل في ملك العقار والمقاضاة
والتعليم. أما الإسلام فقد أعطى للمرأة من الحقوق مثل ما فرض عليها من واجبات:
" وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ" (البقرة: 228).
وأمر المسلم بإحسان معاملتها ولو كانت غير ذات حظوة عند زوجها: "
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا
شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً "( النساء: 19). وأباح
الدين فى الجهاد ان تكسب كما يكسب الرجال" لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا
اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ "( النساء: 32). ولم
يفضل الرجل عليها إلا بما كلفه من واجب كفالتها وإقامة أوَدِها والسهر عليهاأما
محمد فقد جعل خيار المسلمين خيارهم لنسائهم"، أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم
خلقا وخياركم خياركم لنسائهم".
كان
ما أوجبه النبي على المسلمين في معاملاتهم لزوجاتهم دون ما أوجب على نفسه، فكان
يشفق أن يرينه غير باسم في وجوهن، ويزورهن جميعا في الصباح والمساء، وإذا خلا بهن
"كان ألين الناس ضحاكا بساما" كما قالت عائشة رضي الله عنها. ولم يجعل
هيبة النبوة سدًّا رادعًا بينه وبين نسائه، بل آنساهن برفقه، فكانت منهن من تراجعه
أو تغاضبه سحابة نهارها حتى إن عمر عجب من تجرُّؤ ابنته حفصة وهَمَّ بأن يبطش بها،
فقال له النبي (ص): ما لهذا دعوناك. وكان النبي يتولى خدمة البيت معهن أو كما قال
"خِدْمَتُك زوجتك صدقة". وكان يستغفر الله فيما لا يملك من التسوية بين
إحداهن وسائرهن وهو ميل قلبه: " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا
املك".
وختاما
والحقيقة
التي يراها المنصف مسلما كان أو غير مسلم هي أن فتوح محمد فتوح إيمان، وأن قوة
محمد قوة إيمان، وأنه ما من سمة لعمله أوضح من هذه السمة، ولا من تعليل لها أصدق
من هذا التعليل، لقد جاءه سيد قومه عتبة بن ربيعة وهو في مبدأ الدعوة فقال - واعدا
بعد أن أعياهم تخويفه-: يا بن أخي، إنك منا حيث قد علمت من خيارنا حسبًا ونسبا،
وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرّقت به جماعتهم، وسفهت أحلامهم، وعِبت آلهتهم،
وكفرت من مضى من آبائهم، فاسمع منى أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منا
بعضها. فقال (ص): قل يا أبا الوليد. فقال : " يا بن أخي إن كنت تريد بما جئت
به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد
شرفا سودناك علينا حتى لانقطع أمراً دونك، وإن كنت تريد مُلكا ملكناك علينا، وإن
كان الذي يأتيك رئيا من الجن لا تستطيع رده عن نفسك، طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه
أموالنا حتى نبرئك منه. فما زاد النبي على أن أجابه بآيات من القرآن ثم تركه يعود
كما أتى.
لم
هذا الجهاد ؟ ولم هذا العناء؟ ولم هذا الصبر إن لم يكن في سبيل الإيمان؟
التاريخ
هو فيصل التفرقة بين محمد ومبغضيه .. وقد حكم له أنه كان في نفسه قدوة المهذبين،
وكان في عمله أعظم الرجال أثرا في الدنيا وكان في عقيدته مؤمنا يبعث الإيمان وصاحب
دين يبقى ما بقيت الأديان.
تقديم الدكتورة / فدوي جاد
جامعة الإمارات العربية المتحدة
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعيـة
برنامج الأدب الإنجليزى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق