الجمعة، 4 يناير 2013

حروف تبكي ’’عبد العزيز لخضر’’

-الكاتبة عفاف الذيبي-


-حروف تبكي-
قفي أ عينك , أم بالعين نوار ... أو عميت اذ مضت عن أهلها الدارُ
تبكي دماءا على أب و نعم لها ... اذا غاضها الموت , ليت الموت غفارُ
تبكي و قد أروت من دموعها أنهر ... بأرض شام و مصر اذا ما انهارُ
تبكي دماءا و ما انفكت تبكي على ... ذا الجود و ليس الجود عليه بمقدارُ
عاش كأن الموت عليه بموعد ... يواجه من كانت شيمه الجبارُ
يومٌ و يا ذا اليوم حين فارقني ... يومٌ و لليوم اجلال و اكبارُ
يوم كيوم أخرة باتت عدته ... خمسين ألف سنة ليل و نهارُ
صلب و قلبه يشتعل أنيار ... صدر كصدر الخيل ما اجتاحته أسرارُ
مشى على حبل المنية راغبا ... يمشي كمشية الخيل حين تغارُ
يا رافع العلم المفدى عاليا ... فذلك من اقدام و ادبارُ
فالعلم ان علم العلوم لعالم ... فالعلم اشراف و الجهل اذلال و عارُ
طلاب حرب بها سياف و طعان ... غير الجبان ذا أنياب و أظفارُ
يرفع ان رفعت رماح عدوه ... و يرمي اذا رمى من يديه نحارُ
في حالة السلم لا تلقى فقيرا هنا ... فالكل يأتينه أقراب و أجيارُ
لا تعلم يمناه ما تعطي شماله ... هو الكريم و ليس الكرم اظهارُ
هو العروبة من عزة و شهامة ... و ليس العرب أمامه بأخيارُ
يا ملوك العزة قفوا اليوم لذا المجد ... فهو الذهب و هم الا أحجارُ
فاسمع يا سامع حديث القائلين ... ذا المجد لم تروى له من قبل أخبارُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق