الاثنين، 21 يناير 2013

انتهى دوري ’’الشاعر يوسف الصغير’’



-الكاتبة عفاف الذيبي-

إنتهــــــى دورى


**************************
فقد عـــادت
ينابيع الحب القـــديم
واخضّــر الشجــر

وتزهــرت حــدائق
كــــانت فى شـــوق
لهطــول المطـــر

وهل كــان دورى
تريـــاق بعد خنـــــاق
مــؤقت لسفـــــر؟

أم أن
تجارة الأحاســــيس
صـــــــارت
هبة لمن ظفــــــــر؟

ونكــاية فــيمن
جــــــلب الأســـــــى
لقـــــلب أسى
وانتفض وتألــــــــــم
وانفــــــــــــــــطـر

فــدار يقلب وينـــادى
عمن يكـــــمل دورا
منتظـــــــــر

ولا يـــــدرى
بأى حــــــــدود
أو ســــــــــدود
خــــــــلف قـــــــلوب
تنكســــــــر

أقـــــــلوب الأبريـــــاء
صــارت
قــــــطع
من الشـــــــــطرنـج
يتناقلها البشــــــر ؟

أم أنتِ كائنـة جـرداء
غير كامـلة البنـــــــاء
صنــــاعتها
الـخطــــــــــــــر ؟

وهل قلبــــك قطــــار
ســــار فى مســـــار
ومحطــــات للســفر ؟

من يدخــــــل ضيفاً
لمحطــة .. ثم يـزاح
فى الأخـــــــــرى
فالقـــــديـم ينتظـــــر


قتـــــــــلتى الفضيلة
وأنت القتيلــــــــــة
ومــــــــــــــــا ذنب
مـــــــــن حـضــــــر ؟

أيا شبه إنســـــــــانة
جعــلت الحب حـــانة
رشقت القــلب دانــة
أصـابتــــــه فانشطــر

ولكن ... لا ...
تــــــــولاه
رب الســـــــــــــــماء
وجــــــــــاءه
مــــلك الشـــــــــفـاء
فانتصـــــــــــــــر

ألـــــــــم تنـــــــثرى
الأرض ورود ؟
ألم تحطـــمى
كــل الســـــــــدود ؟

فصــار الطريق
ممـــــــــهّـدا
والحـــــــب جــــــــاء

يــــا من تـــلاعبتِ بى
وتمــــاديتِ فى الغى
وأفــــضــتِ فى الأوهـام
وبصمت بالإبهــــــــام
وبأننـى شــــــــهـدك
وأننـى خــير العطـــاء

وجعـــــــلتِ قـــــــلبى
يتـــوهم فجــــرا آتيـــا
ودمــوعـك الـــــــزائفـة
خـدعتـه ذات مســـــاء

فـــــــــراح يلــــــملــم
جـــــــــــــراحـــــــــك
ويضــــــم جنـــــــاحـه
جنــــــــاحــــــــك
يعــــــــــــــــطيكِ
الأمـــــل والرجــــــاء

وكـــــــــــــــــانت
طــعنة قاســـــــية
عــــــــــــــــــــاتية
ونــــــــهاية لخـــدعتك
المــــُــــرة الرعــــــناء

مـــن أين أتيـــــتِ ؟
يا مــن كنتِ رابضـــــة
بــــــــهواء بيتــــــى
فى الصباح وف المســــاء

ولــــــم تكــــــــتفى
فناضـــــلتِ وتآمرتِ
للنـــــــــــــــــيل
ممــــــــا أعطـــــــــا كِ
وأزال
عـــــــــنك الشــــــــقاء

فاذهـــــــبى
وأذكّرك .. بأنك كعــادتك
ستغضــــبى
وتعـــــــودى عنــــدمـا
تنضــــُـــبى
بـــــدون حــــــــياء !!

وتعـــــــــــود دورة
ســـــــيرتك العرجــــاء
فلن تجدى الحنـــــان
وستغـــــــلق البيبــــان
وتــــــــــدورى
فـى دوامــــة الخــــواء

كــــذبك رزيــــــــــلة
كــــــانت وســــــــيلة
لكســــــــــــــب ودى
والنــــــيّة ســــــوداء
فى العـــــــــــــــمق
وفى الـــــــــــــــرداء

يا من كنت ترحّلين إلىّ
عـذاباتـــك الحمــــقاء
وتنــــــثريها بكف يدى
يـــــدِى البيضـــــــــاء
فتجود يدى .. وتقذفها
إلى عـمـق الفضــــــاء

وتـقــــــــتل الإحبــــاط
بين حــــــــــــــــروفها
وتـحــــــــــــــــــــرقها
فتــــــــــــــــــــــذروها
ريــــــــاح وهــــــــواء

وأجــدد الأمـــل الضئيل
من بين أكــوام يــــــأس
وســـــط عــــــنادك
وطـــــباعك الهـوجــــاء

فارحــــــــــلى
غير مأســـوف عــــليك
يا حـــــــــــاملة
أخطـــــــر فــــــــيروس

للغبــــــــــــاء !!!!!!
........................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق